سبع مواجهات بالتمام والكمال خاضها الأرجنتيني ليونل ميسي ضد منافسه اللدود البرتغالي كريستيانو رونالدو حتى الآن، شهدت كل شيء من مهارات وأهداف ومراوغات، لكنها لم تشهد شيئا واحدا كشف حقيقة العلاقة الخفية بين اللاعبين.. استبدال القمصان.
وبالرغم من أنها تواجها سبع مرات، فإننا لم نشهد أي لقطة يتبادل فيها اللاعبان الأبرز على مستوى العالم القمصان أو حتى الحديث، وأيضا على الرغم من تنوع المواجهات بينهما.
فتواجه ميسي ورونالدو ثلاث مرات في دوري الأبطال عندما كان الأخير لاعبا ضمن صفوف مانشستر يونايتد الإنكليزي، تقاسما نتائجها، بينما التقيا ثلاث مرات في الدوري الإسباني آلت نتائجها جميعا لمصلحة الأرجنتيني، إضافة إلى مواجهة ودية على صعيد المنتخبات حسمها ميسي.
مشاعر باردة
وحتى في تلك المباراة الودية التي كانت بعيدة عن أجواء المنافسة والسخونة لم تشهد أي مشاعر حميمية أو حتى دافئة بين اللاعبين اللذين اجتمعا ثلاث مرات من قبل فوق منصة التتويج لجائزة الأفضل في العالم أعوام 2007 و2008 و2009 قبل أن يغادرها رونالدو في 2010.
وربما تكون المنافسة الشديدة بينهما سببا رئيسيا لذلك، فالإطار الخجول الذي يرسمه ميسي لنفسه على أرض الملعب ربما يكون سببا لعدم مبادرته بتبادل قميصه مع أي لاعب، كما أن شخصية رونالدو ربما لا تقبل فكرة أن يتوجه إلى غريمه طالبا منه تبادل قميصه، وخشية أن تفسر وسائل الإعلام ذلك على أنه انبهار بالنجم الأرجنتيني.
والأخيرة قد تكون سببا رئيسيا هي الأخرى، فالإعلام ولأسباب مادية وإعلانية يهمه كثيرا أن تتحول المنافسة بين اللاعبين إلى حرب شرسة سعيا أملا في الحصول على تصريحات ساخنة وموضوعات تزيد من التوزيع ومعدلات القراءة.
لكن تبقى رغبة كل منهما في إثبات تفوقه على الآخر هي العامل الأقرب، مهما خرج رونالدو في تصريحات دبلوماسية ليهنئ ميسي على جائزة أفضل لاعب في العالم أو خرج الأرجنتيني لينفي بقوة وجود أي مشاعر خصومة مع البرتغالي.
الأرقام: ميسي الأفضل
وتؤكد الأرقام أن في المواجهات التي تواجه فيها النجمان، فإن أفضلية ميسي واضحة بما لا يدع مجالا للشك، إذ أنه حقق 5 انتصارات على رونالدو مقابل خسارة وحيدة وتعادل.
وأحرز ميسي في المواجهات السبع ثلاثة أهداف وصنع اثنين آخرين، فيما لم يقدم رونالدو شيئا يذكر سواء أهدافا أو مساندات حاسمة.
لكن ومع كل ذلك، فإن رونالدو أمامه فرصة لإثبات جدارته وتفوقه على منافسه اللدود من خلال أربع مواجهات متتالية ضد ميسي.. أما الأخير، فعليه أن يتناسى المنافسة مع البرتغالي قليلا، ويتفرغ لحل عقدة مورينيو.
